الشريف الحسني إداري
عدد الرسائل : 44 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: البدعة عند الأئمة والمحدّثين الأربعاء مارس 12, 2008 8:55 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله حمدا كثيرا كما أمر وأشهد ألا اله الا الله وحده لا شريك له ارغاما لمن جحد به وكفر وأشهد أن سيدنا وحبيبينا وشفيعنا وقرة أعيننا محمدا سيدالخلائق والبشر الشفيع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وصحبه السادة الغرر ما اتصلت عين بنظر وأذن بخبر ...
الاخوة و الأخوات في منتديات الأشراف الأدارسة وزواره الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد ...
نظراً لإساءة استخدام لفظ البدعة من بعض المخالفين ولوي معنى الحديث
الوارد فيها : ( وكل بدعة ضلالة )
في استخدامها لمصلحة مذهبهم ... رأينا أن ننقل هنا أقوال بعض الأئمة والعلماء من علماء أهل السنة والجماعة ونخصص هذه الصفحة لفهم معنى وماهية البدعة وفق فهم أولئك العلماء من بطون أمهات الكتب ...
ومنهم على سبيل الذكر لا الحصر:
الامام الشافعي ، والقرطبي ، وابن حزم الأندلسي ، والعز ابن عبد السلام ،
والنووي ، وابن حجر العسقلاني ، والزركشي ، والسخاوي ، والسيوطي ،
والقسطلاني ،والشاطبي ، وابن كثير ، والكرماني ، والغزالي ، وابن الجزري ...
وغيرهم الكثير الكثير
1- قول الامام محمد ابن إدريس بن عباس الشافعي ( ت 204هـ ) :
أ ) المحدثات من الأمور ضربان : أحدهما ما أُحدث مما يخالف كتاباً أو سنة أو أثراً أو
إجماعاً فهذه البدعة ضلالة ، والثانية ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا
فهذه محدثة غير مذمومة ، قد قال عمر رضي الله عنه في قيام رمضان ( نعمت البدعة
هذه ) يعني إنها محدثة لم تكن وإذا كانت ليس فيها رد لما مضى .
*البيهقي في المدخل ج 1/206 *الذهبي في السير ج2/408 *النووي في تهذيب الأسماء ج 3/21
ب) وقد روى الحافظ أبو نُعيم بإسناد عن إبراهيم ابن الجنيد قال : سمعت الشافعي يقول : البدعة
بدعتان : بدعة محمودة ، وبدعة مذمومة ، فما وافق الاسنة فهو محمود، و ما خالف السنة فهو مذموم.
واحتج بقول عمر رضي الله عنه : ( نعمت البدعة هي ) ، ومراد الشافعي رضي الله عنه ما ذكرناه من قبل
أن أصل البدعة المذمومة ما ليس لها أصل في الشريعة ترجع إليه و هي البدعة في إطلاق الشرع .
وأما البدعة المحمودة فما وافق السنة : يعني ما كان لها أصل من السنة ترجع إليه
، وإنما هي بدعة لغة لا شرعا لموافقتها السنة .وقد روي عن الشافعي كلام آخر يفسر
هذا وأنه قال : المحدثات ضربان : ما أحدث مما يخالف كتاباً أو سنة أو أثراً أو إجماعاً
فهذه البدعة الضلالة ، وما أحدث فيه من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا ، وهذه
محدثة غير مذمومة وكثير من الأمور التي أحدثت ولم يكن قد اختلف العلماء في أنها
بدعة حسنة حتى ترجع الى السنة أم لا .
فمنها : كتابة الحديث نهى عنه عمر وطائفة من الصحابة و رخّص فيها الكثيرون و
استدلوا له بأحاديث من السنة .ومنها : كتابة تفسير الحديث والقرآن كرهه قوم من
العلماء و رخّص فيه كثير منهم . وكذلك: اختلافهم في كتابة الرأي في الحلال و الحرام
ونحوه . وفي توسعة الكلام في المعاملات وأعمال القلوب التي لم تنقل عن الصحابة
والتابعين .
*جامع العلوم والحكم ص/253
2- الامام أبو عبدالله محمد ابن أحمد القرطبي ( ت 380هـ ) :
كل بدعة صدرت من مخلوق فلا يخلو أن يكون لها أصل في الشرع أو لا ؛ فإن كان لها
أصل كانت واقعة تحت عموم ما ندب الله إليه وحض رسوله عليه؛ فهي في حيز
المدح . وإن لم يكن مثاله موجوداً كنوع من الجود والسخاء وفعل المعروف ؛ فهذا
فعله من الأفعال المحمودة ، وإن لم يكن الفاعل قد سبق إليه .
ويعضُد هذا قول عمر رضي الله عنه ( نعمت البدعة هذه ) لمّا كانت من أفعال الخير
وداخلة في حيز المدح ، وهي وإن كان النبي صلى الله عليه و سلم قد صلّاها إلا انه
تركها و لم يحافظ عليها ، ولا جمع الناس عليها ؛ فمحافظة عمر رضي الله عنه ، عليها
و جمع الناس لها ،وندبهم إليها ، بدعة لكنها بدعة محمودة ممدوحة .وإن كانت
في خلاف ما أمر الله به ورسوله فهي في حيز الذم والانكار ؛ قال معناه الخطابي و
غيره قلت : وهو معنى قوله صلى الله عليه و سلم في خطبته :
( وشر الأمور محدثاتها و كل بدعة ضلالة ) يريد ما لم يوافق كتاباً أو سنة ، أو
عمل الصحابة رضي الله عنهم ، وقد بين هذا بقوله : ( من سنّ في الاسلام سُنّة
حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم
شيئ ومن سنّ في الاسلام سُنّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من
بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيئ ) وهذا إشارة إلى ماابتدع من قبيح و
حسن .
الجامع لأحكام القرآن ج2/87
3- قول الامام علي ابن أحمد ابن حزم الأندلسي ( ت456 هـ ) :
والبدعة كل ما قيل أو فُعل مما ليس له أصل فيما نسب إليه صلى الله عليه و سلم
وهو في الدين كل مالم يأت في القرآن و لا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
، إلا أن منها ما يؤجر عليه صاحبه و يعذر بما قصد إليه من الخير، ومنها ما
يؤجر عليه صاحبه و يكون حسناً وهو ما كان أصله الإباحة كما روي عن عمر
رضي الله عنه : ( نعمت البدعة هذه ) وهو ما كان فعل خير جاء النص بعموم
استحبابه وإن لم يقرر عمله في النص ، ومنها ما يكون مذموماً ولا يُعذر صاحبه
و هو ما قامت به الحجة على فساده فتمادى عليه القائل به .
الاحكام في أصول الأحكام ج1/47
4- الامام أبوبكر أحمد ابن حسين البيهقي ( ت 458هـ ) :
قال : قال الشافعي رضي الله عنه : المحدثات من الأمور ضربان : أحدهما ما
أُحدث مما يخالف كتاباً أو سنة أو أثراً أو إجماعاً فهذه البدعة ضلالة ، والثانية ما
أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا فهذه محدثة غير مذمومة ، قد قال
عمر رضي الله عنه في قيام رمضان ( نعمت البدعة هذه ) يعني إنها محدثة لم
تكن وإذا كانت ليس فيها رد لما مضى .
المدخل إلى السنن الكبرى ج1/206
وفقكم الله لما يحب ويرضى
والحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وصلي اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
| |
|
الشريفة قلم فضي
عدد الرسائل : 264 تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: رد: البدعة عند الأئمة والمحدّثين الأربعاء مارس 12, 2008 9:26 pm | |
| وعليكم السلام والرحمة والاكرام
اللهم صلى على محمد وعلى آله الطبيبن الطاهرين وصحبه أجمعين
جزاك الله خير الجزاء اخي الشريف الحسني على جمال كلمات ونورها الذي اضاء لنا مدارك العقول
انار الله طريقك بالدارين وكفانا الله واياكم من البدع والضلالات والاهواء والزيغ والمعاصي
وجعلنا هاديين مهدتين بسنة سيدنا ونور قلوبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
اكثر الله بالامة من امثالكم وجنبنا واياكم البدع ماظهر منها وما بطن اللهم اجعلنا خير خلف لخير سلف
وفقنا لمرضاتة ونيل جناتة | |
|
بنت الأشراف قلم ذهبي
عدد الرسائل : 566 تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| |
الشريف خالد بن طراد قلم فضي
عدد الرسائل : 211 تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: رد: البدعة عند الأئمة والمحدّثين الخميس مارس 13, 2008 7:52 am | |
| بارك الله فيك
وجزاك الله خير | |
|
نور قلم ذهبي
عدد الرسائل : 419 تاريخ التسجيل : 13/01/2008
| موضوع: رد: البدعة عند الأئمة والمحدّثين الإثنين مارس 17, 2008 6:41 am | |
| جزاك الله خيرا اخى الشريف الحسينى على التوضيح | |
|