سلوك المسلم عند ارتفاع الأسعار

سلوك المسلم عند ارتفاع الأسعار

للمسلم سلوكيات اقتصادية إسلامية تختلف عن سلوكيات أي اقتصادي آخر، فإذا التزم المسلم بهذه السلوكيات يكون تأثير الغلاء عليه قليلا، من هذه السلوكيات:
1 ـ سلوك ترتيب أولويات الإنفاق، فعندما ترتفع الأسعار يجب على المسلم أن يرتب أموره، حيث يبدأ بالضروريات ثم يلي ذلك الحاجيات فالكماليات. فلا يجوز في ظل غلاء الأسعار أن ينفق على الكماليات وعنده ارتفاع في الأسعار في الضروريات والحاجيات.

2 ـ سلوك الاقتصاد في الإنفاق عما كان من قبل، ولا أقول التقتير ولكن مزيد من الاقتصاد، يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ''ما عال من اقتصد''. ويقول في حديث آخر: ''الاقتصاد نصف المعيشة''. ولذلك عندما ترتفع الأسعار يجب على المسلم أنه يزيد من الاقتصاد.
3 ـ كما نقول بالاحتياط لنوائب الدهر، بمعنى أنه في أوقات السعة والرخاء أن يدخر لوقت الكساد.

4 ـ ومن السلوك الاقتصادي الإسلامي العظيم في حالة غلاء الأسعار، عدم التهافت على التخزين، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيدنا بلال عن مسألة التخزين دون ضرورة.
5 ـ أيضا من السلوكيات وهي سلوكيات تتعلق بالتجار، عدم الاحتكار؛ لأن الاحتكار يؤدي إلى مزيد من ارتفاع الأسعار، يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ''لا يحتكر إلا خاطئ''، ويقول: ''من احتكر طعاما أربعين يوما فقد برئ الله منه''. فقد غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجاء الصحابة يشكون هذا الغلاء وقد ربطوا أحجارا على بطونهم فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة والرحمة المهداة كان قد ربط حجرين على بطنه الشريفة.

6 ـ وأيضا هناك سلوك عظيم وهو سلوك الجماعة المسلمة المتكافلة التي تتكافل مع الفقراء والمساكين وسط غلاء الأسعار بمزيد من الصدقات الجارية والتطوعية مصداقا لقول الله: ''وتعاونوا على البر والتقوى''، وقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ''مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى''.
7 ـ سلوك الرضا والقناعة بما قسمه الله له من رزق، وهذا يحقق له الارتياح النفسي والاطمئنان واليقين بأن الله قد ضمن له رزقه، يقول عز وجل: ''وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون''. ويقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ''لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها. فاتقوا الله وأجملوا في الطلب. خذ ما حلّ ودع ما حرم''. هذا السلوك الإسلامي يجنب المسلم الشره والتهافت على التخزين والكسب دون حق. وخلاصة القول: تحكم سلوكيات المسلم ـ المتميزة عن سلوكيات غيره ـ قيم إيمانية وقيم أخلاقية وسلوكيات سوية وتصرفات رشيدة من رجال الأعمال وحماية الدولة للأسواق والأسعار. هذه منظومة متكاملة ينفرد بها الاقتصاد الإسلامي عن غيره من النظم، فلو التزمنا بهذه المنظومة لخفّ عبء غلاء الأسعار عن المسلم.

المصدر :أ.حسن.ح / باحث في الاقتصاد الإسلامي

احسنتي

وبارك الله فيك

سلمت يدآك أختي الكريمة ( الشريفة )

والله يعطيك العافية

حياكم الله

شاكره لكم حضوركم

دمتم بحفظ الله

» كيف نخفض ارتفاع ضغط الدم .. بالرياضه !!