بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي الكرام لدي مشاركة اتمنى من
الجميع المشاركة فيها وفيها من الفائدة
العظيمة الشي الكثير
هنالك نساء في زمن الرسول اوفي عهد
الخلفاء او في عالمنا المعاصر اثرو المجتمع
الاسلامي بالشي الكثير
ويستحقون منا كل وفاء في ان
نذكراعمالهن لكي نفيدبه الاجيال القادمة
من امهات المستقبل
مثال على هذا السيدة خديجة زوج الرسول
عليه السلام ومنها وقفتها معه عليه
السلام ومناصرتها له ايام الدعوة
واعمالها العضيمة في سبيل رفعة الدين
الحنيف .ولا يخلو اى مجتمع مسلم من
هؤلاء العضيمات
وهذا اقل شئ نقدمه لهن من خلال سرد
موضوعي لما فعلوه من خلال البحث في
الكتب والقصص عن حياتهن
المليئة بالخير الكثير ....ولربما يضهرن نساء
صالحات لم نكن نعرف عنهم الشئ الكثير
والله من وراء القصد
***********************
آمنة بنت وهب
هي آمنة بنت وهب ، هي أم الرسول العربي صلي الله عليه وسلم من بني زهرة إحدى بطون قريش ، تفتح صباها في أعز بيئة وأطيب منبت فاجتمع لها من أصالة النسب ورفعة الحسب ما تزهو به في مجتمعها .
تزوجها عبد الله بن عبد المطلب وهو في ريعان شبابه عقب افتدائه من الذبح بمائة من الإبل ، لأن أباه عبد المطلب قد نذر لو أنجب عشرة من الأبناء ليذبحن أحدهم وكان أحدهم عبد الله سعي بهم والدهم إلي الكعبة واستشار خادمها أن يضرب الأقداح علي عبد الله وهم أبوه عبد المطلب بذبحه فسعي إلي إخوانه وبناته ونساء قريش ورجالها ، وفي طليعتهم خاله المغيرة بن عبد الله المخزومي ومنعوه من ذبحه وأشاروا عليه بالفداء ، ولهم في ذلك أسوة حسنة في جده إسماعيل فقد فداه الله تعالي بكبش فأشاروا إليه أن يضرب القداح بالدية للرجل عندهم وهي عشرة من الإبل ولكن القداح كانت في كل مرة تخرج علي عبد الله فردوها مرة وأخري حتى وصل الفداء مائه من الإبل وعندئذ خرجت علي الإبل فذبحت وترك لحمها يأكل منه الفقراء والمساكين ولشدة فرح أبيه عبد المطلب بهذا الفداء قرر أن يزوجه عقب ذلك مباشرة ويخفف علي نفسه الصدمة التي تعرض لها عبد الله فزوجه أبوه فتاة قريش الزهرة اليانعة بنت سيد بني زهره نسباً وشرفاً إذ كانت أفضل فتاة في قريش .
ولكن لم يُتح لآمنة أن تهنأ بزوجها طويلاً إذ سافر عبد الله مع قافلة قريش للتجارة إلي أرض الشام وترك زوجته آمنه حاملاً بوحيدها وعند عودة القافلة إلي المدينة مرض عبد الله عند أخواله بني النجار وزاد عليه المرض حتى اختدمه الموت ودفن في المدينة .
كان مصاباً أليماً علي نفس آمنه فحزنت عليه طويلاً وقدر الله أن يولد الطفل محمد سيد البشرية صلي الله عليه وسلم وينمو ويكبر ويصبح في الأربعين من عمره فتنزل عليه الرسالة لينقذ البشرية من جاهليتها ويمثلها في جميع أطوارها ويهديها سواء السبيل وقد وضعت آمنة وليدها محمد في يسر وسهوله وبقدرة الله دون ألم أو عناء وكان ذلك في عام الفيل في شهر ريع الأول – ولما بلغ السادسة من عمره أزمعت أمه الرحيل من مكة إلي طيبة لزيارة أخوال والده آل النجار قد صحبت آمنه معها طفلها وظلت في المدينة شهراً تذرف الدمع علي بعلها عبد الله ، وعادت آمنه مع القافلة ، أي قافلة قريش العائدة من الشام إلي مكة وامتطت راحلتها وطفلها ، وفي قرية الايواء القريبة من مدينة رابع اختدم الموت آمنه فجأة بعد أن أصابها المرض لكن لم يمهلها كثيراً ودفنت هناك .
هكذا يسجل التاريخ صفحة ناصعة البياض لأم النبي صلي الله عليه وسلم زهرة قريش اليانعة هذه هي آمنه بنت وهب أم سيد البشرية بنت سيد بني زهرة صاحبة السيرة العطرة في بيت النبوه.