اعز المكلوم يردُّ على الكافرالمُسِيء المهزوم
الشيخ/ محمد الصادق مغلس المراني
الشبكة الإسلامية >> المركز الإعلامي >> دافع عن نبيك صلى الله عليه وسلم >>
مع الحبيب صلى الله عليه وسلم
صلَّى عليكَ إلَهُ الكونِ يا عــــــلَمُ
والرّوحُ جبريلُ والأَملاكُ والأُمــــــــــَمُ
يا ليت شعري هل الأَشْعارُ قادرةٌ؟
هل يُفْصِحُ الشاعِرُ المـكْلُومُ والكَــــلِمُ؟
هل يَقْذِفُ الحقُّ سهْمًا مِن كنانتِه؟
هل يُنصِفُ الجُرْحَ في مأْساتِه الأَلـــــمُ؟
يا مُقْلَةَ الحُزْنِ صبْرًا إنْ بكَيْتِ دمًا
فالعدْلُ ماضٍ .. وفي العُقْبَى هو الحَكَمُ
إنْ أَوْغَلَ الغَربُ في الأغوارِ مُنحَدِرًا
لن يَطْمِسَ الغَورُ ما تَسْمُو بهِ القِمَـــــمُ
والغَرْبُ إنْ غرَّبَ الأَخــــلاقَ مُنْدَحِرًا
لا بُدَّ أنْ تُشْرِقَ الأخـــــلاقُ والقـــــــِيَمُ
يا مَن تَدَاعَوا لِطَمْسِ الشمْسِ ويلَكُمُ
لن يصمُدَ الغَسَقُ المدْحـــــورُ والظُّلــَمُ
حِلْفَ الإساءَةِ ..قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُــــمُ
مَن ذا يَشُكُّ بِمــَن تَزْكُـــو بهِ الأُمـــــــَمُ؟
كلُّ الإساءَاتِ مَحْضُ النارِ تُحْرِقُكُــم
والنــــــارُ تعْبــــــَثُ بالحـــمْقَى وتَلْتَهِــمُ
وتَطْبَعُ البأْسَ في الفُولاذِ في عَجَــلٍ
لِيُولَدَ الهـــــَمُّ في الأَبْطـــالِ والهِمـــــــَمُ
إنّ الرسولَ رسولَ اللهِ في شَــــرَفٍ
مِن المَكاناتِ في الـــدارَيـــن تَزْدَحِـــــمُ
وسَيِّدَ الخَلْقِ خَلْـقِ اللهِ في كَنـــــــَفٍ
حُرَّاسُهُ الوَحْيُ والأَمــــــلاكُ والشِّيَــــمُ
والنورُ والحقُّ والطــــاقاتُ قاطِبـــةً
وأُمَّةُ الخيـــرِ والصمصـــامُ والقَلـــــــَمُ
واللهُ كافِيهِ مِن هُزْءٍ وسُــــخْرِيـــــَةٍ
ماذا عسَى يَصْنَــــعُ المعدومُ والعـــَدَمُ؟!
قد خَصَّهُ اللهُ بالخيـــــراتِ أَجْمَعِهـــا
فَهْـــــــوَ الإِمــامُ إِمـــامُ الرُّسْـلِ كُلِّهِـــمُ
قَرِيْنُهُ الذِّكـــــْرُ.. باسْمِ اللهِ مُقْتــــَرِنٌ
وليس في الذِّكْـــرِ يَكْفِي( المُفْرَدُ العَلَمُ)
والنَّبْحُ والقَــــدْحُ إِزْراءٌ بصاحِبــــــهِ
وليس تُرْزَأُ في أَفــــــْلاكِهــــا النُّجُـــــمُ
يا أُمَّةَ الخاتَــمِ المبعوثِ شَمْسَ هُدًى
ماذا دهــــــاكِ وأنتِ الأُمَّـــــةُ الشَّمـــَمُ؟
أصْبَحْتِ مِثْلَ غُثَاءِ السَّيْلِ مِن وَهَنٍ
حِيــــنَ استبَـــدَّ بكِ الغِرْبـــاــنُ والرَّخَـمُ
والفِكْرُ أَخْطَـــــرُ غَزْوٍ قد بُلِيــتِ بــهِ
إنّ اغتـــرارَكِ بالأَفْكـــــارِ غَرَّهُــــــــــمُ
هلَّا قَطعْتِ وَرِيْدَ القــــومِ مِن زَمــَنٍ
فالمــــــالُ والنفطُ روحُ القــــومِ والنَّسَمُ
لَا خَيْــرَ لَا حــقَّ .. لَا عدْلٌ ولَا كـَرَمٌ
لَا عُــرْفَ لَا دِيـــنَ .. لَا هَدْيٌ و لَا قِيَـــــمُ
أخلاقُهــم في رُبوع القُدْسِ ظاهـرةٌ
و دِينُهـــــم في ثَرَى بَغـــْدادَ مُنْحَطِـــــمُ!
لَوْ أَيْقَنُوا الحَـــزْمَ مِنَّـــا في تَعامُلِنا
أَوْ عايَنُوا الحَسْمَ ما اسْتَعْلَى لهم علَــمُ
والجزْمُ بالقطْـــعِ للحُكَّامِ لوْ صَدَقُوا
أَوْ عايَنُوا الحَسْمَ ما اسْتَعْلَى لهم علَــمُ
لا يَحلُمـــون َبتاتًا إنْ أُسِيءَ لهــــم
وإنْ أُسِيءَ إلى خيـــــرِ الورَى حَلـــُــمُ
لم يَسْكُتِ الغَرْبُ في إِنْكارِ (مَحْرَقَةٍ)
ويَسْـــــكُتُ الغـــرْبُ لَمَّا تُهْتَكُ الحُــــرَمُ
صالَ اليَهُودُ فَصاغُوا مِنهمُو خَدَمًـا
بِئْسَ الصِّيَـــــاغَةُ والمَخْدومُ والخَــــدَمُ
يا أُمَّة النورِ في الأقطــــارِ زاخِـرَةً
كنتِ الأحــــقَّ... وفي أفيائِكِ النِّعَـــــــمُ
لا تَذْكُروا حُرْمَةَ الأديــــــانِ ..دينُكُمُ
يَحْوِي الرسالاتِ ..فالأَقــــــداسُ عندَكُم
لا أَغْمَضَ الله عيْنِي كي أََرَاكِ غـداً
يَحْوِي الرسالاتِ ..فالأَقــــــداسُ عندَكُم
ثمّ الصلاةُ على المختـــــارِ سيــدِنا
بها بدأْنا و عنـــــد الختْم ِ نَخْتَتِــــــــــــمُ
صلى الله عليه وسلم